تاريخ

ماري أنطوانيت.

“سرد مختصر لأهم أحداث الثورة الفرنسية وحياة الملكة ماري أنطوانيت.”

ماري أنطوانيت ١٧٥٥-١٧٩٣ فرنسا.

هي الإبنه الصغرى لإمبراطورة النمسا ماريا تيريز،كان هدف ماريا تيريز توسيع دولتها بطريقة ذكيّة بعيده عن الحرب، فكانت تزوّج بناتها لحكام الدول المجاورة لتفرض سيطرتها، وقد إختيرت ماري لتكون زوجة حفيد ملك فرنسا لويس الخامس عشر؛ لويس السادس عشر.

أُرسلت ماري إلى فرنسا عندما كانت في سن الرابعة عشرة، وتم تغيير اسمها فور وصولها واستبدال ثيابها كلها بثياب على الطراز الفرنسي، وتغيير خدمها.

ثم تزويجها بولي العهد لويس السادس عشر آخر ملوك فرنسا والذي كان في الخامسة عشر من عمره.

ماري كانت فتاةً عنيدة بشخصيّة طفوليّة ينقصها العقل، وجدت من البلاط مكان خصباً لتمارس أعمالها الصبيانيّة بحرية فكانت تحب الملابس والحُلي وحضور الحفلات الفاخرة، بينما كان زوجها مشغولاً عنها.

وفي عام ١٧٧٤ توفي لويس الخامس عشر بمرض الجدري، وتم تعيين لويس السادس عشر وماري ملكيين لفرنسا وسط إحتفالات عارمة تحلم بعصر جديد لم يقدّر له أن يرى النور بعد.

لم تكن ماري تحب الشكليّات للبلاط والإستماع لمشاكل الشعب بل كانت تتهرب منها كما يفعل زوجها، وقد تعرفت على شاب سويدي يدعى فيرسن في أحد الحفلات ووقعت في غرامه وانشغلت به تماماً عن مسؤولياتها.

من جانب آخر كان هنالك المحامي روبيسبيير وتلامذته يشعلون فتيل الثورة في أحياء باريس بين الفقراء الذين ضاقوا ذرعاً بتصرفات ملوك فرنسا، وبين انشغال ماري بمحبوبها فيرسن وانشغال زوجها بهوايته، صناعة الأقفال.

بدأت فرنسا تشتعل غضباً ولم تعد تحتمل وبدأ الكره يدب في نفوس الشعب ضد ماري حيث بدأت الشائعات في البلاط تحوم حول ماري في أشياء كثيرة من بينها عدم حملها وقد مضى على زواجها سبع سنوات، وقد قيل بأنها ادّعت حملاً كاذباً..

بعدها بفترة أنجبت ماري ولي العهد جوزيف ثم ماريا تيريز، وانتقلت لفيلا بعيدة عن فيرساي لتهنأ بحياتها مع أطفالها، فإزداد كره العامة والنبلاء لها.

وقد تورطت ماري في قضيّة مشهورة بإسم قضيّة العقد والتي دبرتها لها جان بول مارا، والتي سُجنت بعدها وهربت من السجن لتنتحر مع زوجها نيكولاس.

وعندما لم يعد الفرنسيّون يحتملون الفقر وسوء حال الدولة قامت الثورة الفرنسية في عام ١٧٨٩ بقيادة روبيسبيير، وتسبب عنف الجيش معهم زيادة غضبهم.

تم أسر الملك والملكة في قصر تويلري بباريس، وقد حاولت ماري الاتصال مع حكام أوروبا للمساعدة لكنهم لم يرّدوا على رسائلها فطلبت ذلك من عشيقها الكونت فيرسن..

في عام ١٧٩١ قامت ماري وزوجها بالهرب من باريس مع الكونت نحو الشرق ولكن تم اكتشافهم واعادتهم، وأدّت هذه الحادثة لفقدان الشعب ماتبقى من ثقته تجاههم.

لم تيأس ماري من طلب مساعدات الدول لها، وفي يناير من عام ١٧٩٣ تم اعدام لويس السادس عشر بالمقصلة في ساحة الكونكرد بقرار من محكمة الثوار، بينما بقيت ماري في السجن بعيداً عن طفلها المريض الذي توفي فيه، وفي صبيحة يوم ١٦ اكتوبر من عام ١٧٩٣ سيقت ماري أنطوانيت إلى المقصلة وتم إعدامها وسط إحتفلات عارمة من الثوار وقد أُعدم الكثير من النبلاء الفرنسين وحتى قائد الثورة المحامي روبيسبيير على ذات المقصلة بأمر من محكمة الثوار.

وهكذا إنتهت الملكيّة الفرنسية بنهاية الملك لويس السادس عشر والملكة ماري أنطوانيت .

 

أضف تعليق